أكبر سحابة مشحونة في الكون تُعيد تشكيل فهمنا للمجرات

في اكتشاف فلكي مذهل، رصد علماء الفلك سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة تحيط بتجمّع مجري هائل يُعرف باسم PLCK G287.0+32.9، ويقع على بُعد نحو 5 مليارات سنة ضوئية من الأرض. ويُقدّر قطر هذه السحابة بنحو 20 مليون سنة ضوئية، ما يجعلها الأكبر من نوعها التي تم رصدها حتى الآن.
اللافت في هذا الاكتشاف هو وجود هالة راديوية باهتة تصدر موجات بتردد نادر يبلغ 2.4 غيغاهرتز، ما يشير إلى وجود أشعة كونية وحقول مغناطيسية ضخمة تمتد عبر الفضاء بين المجرات. وقد تم الإعلان عن هذه النتائج خلال الاجتماع الـ246 للجمعية الفلكية الأمريكية في ألاسكا، بقيادة فريق من معهد هارفارد ومعهد سميثسونيان للفيزياء الفلكية.
لكن التحدي العلمي يكمن في تفسير استمرار هذه الجسيمات في بث الإشعاع رغم أن طاقتها عادة ما تتلاشى مع الوقت. إحدى الفرضيات تشير إلى أن موجات صدمية عملاقة أو اضطرابات في الغاز الساخن قد تكون السبب في إعادة تنشيطها.
هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تدفق الطاقة في الكون، ويثير تساؤلات حول دور الثقوب السوداء الهائلة في تشكيل وتطور المجرات. وقد نُشرت الدراسة على منصة arXiv العلمية.