• الرئيسية
• تقارير وتغطية لايف

مع دخول المواجهات بين إيران وإسرائيل يومها الخامس، حذّرت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني من تداعيات محتملة على أسعار النفط، سلاسل الإمداد، وتصنيفات الدول في المنطقة، خاصة في ظل تهديدات بإغلاق مضيق هرمز.

في تقريرها، أوضحت "فيتش" أن التصعيد العسكري زاد من حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ما قد ينعكس سلبًا على التصنيفات الائتمانية لبعض الدول، خصوصًا إذا توسّع نطاق العنف.

سيناريوهات محتملة: من محدود إلى خطير
في السيناريو المعتدل، تتوقع الوكالة أن يظل الصراع محصورًا بين إيران وإسرائيل لبضعة أسابيع فقط. أما في حال اتساع رقعة المواجهة أو تعطل حركة الشحن عبر مضيق هرمز، فقد ترتفع أسعار النفط بشكل كبير ولمدة طويلة، مع تأثيرات سلبية تفوق المكاسب المحتملة للدول المصدّرة.

أسعار النفط تحت الضغط
ارتفع سعر خام برنت من 65 إلى 75 دولارًا للبرميل منذ اندلاع الصراع، مع توقعات بأن تظل علاوة المخاطر الجيوسياسية بين 5 و10 دولارات. وتشير "فيتش" إلى أن أي تعطّل كبير في البنية التحتية الإيرانية قد يزيد من الضغوط السعرية.

مرونة السوق وتعويض الفاقد
رغم المخاوف، ترى الوكالة أن السوق قادر على امتصاص الصدمة، إذ تمتلك دول "أوبك+" طاقة إنتاجية فائضة تُقدّر بـ5.7 مليون برميل يوميًا، يمكنها تعويض أي نقص محتمل في الصادرات الإيرانية.

تداعيات إقليمية: قناة السويس والسياحة
أشارت "فيتش" إلى أن تصاعد هجمات الحوثيين قد يزيد من اضطرابات الشحن، خاصة عبر قناة السويس، التي لم تتعافَ بعد من هجمات عام 2024، ما قد يؤثر على إيرادات مصر. كما توقعت انخفاضًا في حركة السياحة والنقل الجوي، مع تأثيرات محتملة على دول مثل الأردن.

تصنيف إسرائيل: ضمن النطاق المتوقع
رغم الضربات الإيرانية، ترى "فيتش" أن إسرائيل لم تتأثر اقتصاديًا بشكل ملموس، بفضل قدراتها الدفاعية. وتشير إلى أن الرد الإيراني عبر الوكلاء الإقليميين قد تراجع بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يجعل التأثير على التصنيف الائتماني محدودًا.