الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 12:12 صـ 5 جمادى أول 1447 هـ
أخبار البيزنس والسيارات
رئيس التحريرغادة حلمى
×

الذهب يتراجع محليًا وعالميًا وسط تفاؤل تجاري وصعود الدولار

الإثنين 27 أكتوبر 2025 08:28 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
الذهب يتراجع محليًا وعالميًا وسط تفاؤل تجاري وصعود الدولار

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الاثنين، متأثرة بانحسار الطلب على أصول الملاذ الآمن، في ظل موجة تفاؤل بشأن اتفاق تجاري مرتقب بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار قوة الدولار الأميركي.

انخفاضات حادة في السوق المصري والعالمي

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، إن جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – فقد نحو 130 جنيهًا ليسجل 5430 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 82 دولارًا لتصل إلى 2032 دولارًا.

وسجل عيار 24 نحو 6206 جنيهات، وعيار 18 حوالي 4654 جنيهًا، فيما استقر عيار 14 عند 3620 جنيهًا. أما الجنيه الذهب، فبلغ 43,440 جنيهًا دون تغيير يُذكر عن تعاملات الأمس.

تقلبات أسبوعية ومكاسب تاريخية

أوضح إمبابي أن الذهب فقد نحو 200 جنيه خلال الأسبوع الماضي، إذ بدأ جرام 21 الأسبوع عند 5750 جنيهًا، وارتفع إلى 5900 جنيه كأعلى مستوى تاريخي، قبل أن يغلق عند 5550 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، شهدت الأوقية تحركات حادة تراوحت بين 4254 و4381 دولارًا، قبل أن تغلق عند 4114 دولارًا.

أسباب التراجع: تفاؤل تجاري وقوة الدولار

وأشار إمبابي إلى أن الأسعار تواجه ضغوطًا هبوطية نتيجة ضعف الطلب الاستثماري وتحسن شهية المخاطرة في الأسواق، بعد تصريحات الرئيس الأميركي التي أكد فيها قرب التوصل إلى اتفاق جيد مع الصين. وقد عززت واشنطن وبكين هذا التفاؤل بإعلان تقدم في ملفات رئيسية، من بينها ضوابط التصدير، مكافحة تهريب الفنتانيل، التجارة الزراعية، ورسوم الشحن، ما يمهد الطريق لتوقيع اتفاقات نهائية خلال المحادثات المقبلة.

كما ساهم ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.03% ليصل إلى 98.98 نقطة في زيادة الضغوط على الذهب، إذ يجعل ارتفاع العملة الأميركية المعدن النفيس أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. في الوقت ذاته، دفعت المكاسب القوية في أسواق الأسهم العالمية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر بحثًا عن عوائد أكبر.

ترقب قرارات الفيدرالي الأميركي

تترقب الأسواق هذا الأسبوع قرارات السياسة النقدية للبنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي يُتوقع أن يخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع تباطؤ التضخم. ورغم أن هذا القرار عادة ما يدعم الذهب، فإن عمليات جني الأرباح الفنية الأخيرة قد تحد من قدرة المعدن على استعادة مستوياته القياسية سريعًا.

تصحيح طبيعي أم بداية لتقلبات جديدة؟

اختتم إمبابي بالإشارة إلى أن الهبوط الحالي يُعد نتيجة طبيعية لعمليات تصحيح وجني أرباح بعد الارتفاعات القياسية السابقة، إلا أن أي تعثر في المفاوضات التجارية أو مكاسب جديدة للدولار قد يؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار الذهب خلال المدى القصير.